إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

435 ـ عباس محمود العقاد  (1307 ـ 1384هـ = 1889 ـ 1964م)

عباس محمود إبراهيم مصطفي العقاد. أديب وسياسي وصحفي وشاعر، وأحد أعلام الفكر الأدبي والفلسفي في القرن العشرين. ولد في 28 يونيه سنة 1889م، في أسوان في أقصي صعيد مصر، وكان أبوه سكرتيراً للمحكمة، ولم يتجاوز تعليمه المرحلة الابتدائية. عمل في بداية حياته موظفاً بالسّكك الحديدية، ثم بوزارة الأوقاف في القاهرة، ثم معلما في المدارس الأهلية. عمل خلال الحرب العالمية الأولي في الرقابة علي المطبوعات، ثم تركها لخلافه مع الرقيب الإنجليزي،

وكان كثيراً ما يفقد عمله بسبب اتجاهه الوطني، ومواقفه المستقلة. ثم ترك الوظائف وانقطع للقراءة والكتابة، وتَعَلّم اللغة الإنجليزية، واستطاع بذكائه وصبره ومثابرته أن يكتسب ثقافة موسوعية مثيرة للدّهشة والإعجاب. كما أن إتقانه للإنجليزية مكّنه من الاطلاع على المعرفة الغربية الحديثة من مصادرها الأصلية. بدأ يكتب المقالات السياسية والأدبية، في جريدة "الدستور"، سنة 1907م، ثم في جريدة الجهاد، والبلاغ، والسياسة، والكاتب، وأخبار اليوم. انضم إلي حزب الوفد، وحظي بثقة سعد زغلول، وصار كاتب الوفد السياسي. في يناير عام 1923م حُكم عليه السجن تسعة أشهر بسبب مقالٍ هاجم فيه الملك. خرج علي الوفد وفصل منه عام 1935م، وهاجم معاهدة سنة 1936م، انتخب لعضوية مجلس النواب مرتين، كما عُيّن في مجلس الشيوخ مرتين، وكان عضواً في مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد.  شملت مؤلفاته جميع فروع الإنسانيات من أدب ونقد واجتماع وفلسفة وعلم نفس وتاريخ وإسلاميات وسيرة وتراجم، فضلاً عن شاعريته. كانت له ندوة أسبوعية تعقد في صالون منزله، يرتادها كبار الأدباء والمفكرين. أسس مع إبراهيم المازني وعبدالرحمن شكري مدرسة نقدية عرفت بـ "الديوان"، وكانت تدعو إلى الوحدة العضوية في القصيدة. حصل علي العديد من الأوسمة والجوائز. كتب العقاد نحو 83 كتاباً في مختلف حقول العلم والمعرفة، من أشهرها سلسلة العبقريات: عبقرية محمد، عبقرية الصديق، عبقرية عمر، عبقرية علي، عبقرية خالد. كما يُعد من أهم مؤلفاته: ساعات بين الكتب، والمرأة في القرآن، وابن الرومي، وهتلر، ومجمع الأحياء، وغيرها. مات في القاهرة ودفن في بلدته أسوان.